موضوع: رحلة الي الناصرة وكنيسة البشارة الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 11:48 am
الناصرة الوطن الاول
تعددت الآراء حول تسميتها وما تحمله من معان .وهو اسم عبري ربما كان معناه ((القضيب)) او ((الحارسة)) او ((المحروسة)) او ((المحبوسة)). أما " دين فرر " فيقول عن معنى كلمة الناصرة : " سميت ناصرة أو غصنا لكثرة غاباتها ونضارة أغصانها . كما أن بعض الكتاب الغربيين حاول إيجاد معنى للكلمة ( الناصرة ) فقال بعضهم: إن معنى ناصرة نذير ، ودعي يسوع ناصريا لأنه كان نذيرا . أما صاحب معجم البلدان فقال عن معناها : الناصرة ، فاعلة من النصر . ومنها اشتق اسم النصارى .
ذكرت الناصرة في مت 2: 23 و لو 1: 26، وهي مدينة في الجليل (مر 1: 9)، أي في الجزء الشمالي من فلسطين. وهي تقوم على جبل مرتفع (لو 4: 29)، ويرى منها جبل الشيخ والكرمل وطابور ومرج ابن عامر، وتبعد اربعة عشر ميلاً الى الغرب من بحيرة طبريا، وتسعة عشر ميلاً شرقي عكا، وستة وثمانين ميلاً الى الشمال من القدس، وكانت على الحافة الشمالية من مرج بن عامر وهي ذات حجارة بيضاء، وتحيط بها كروم التين والعنب والزيتون.
أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 2448x1836 وحجمها 1010KB.
ولم تكن الناصرة ذات اهمية في الازمنة القديمة، لذلك لم يرد لها أي ذكر في العهد القديم، ولا كتب يوسيفوس ولا الوثائق المصرية والاشورية والحثية والارامية والفينيقية السابقة للميلاد. واول ما ذكرت في الانجيل. وكانت حتى ذلك الحين محتقرة (يو 1: 46). وقد ذكرها العهد الجديد تسعاً وعشرين مرة. فقد كان مسقط رأس يوسف ومريم (لو 2: 39).
وفيها ظهر الملاك لمريم ليبشرها بأن ستكون ام المسيح (لو 1: 26). واليها عادت مريم مع خطيبها من مصر (مت 2: 23). وفيها نشأ المسيح وترعرع (لو 4: 16) وصرف القسم الاكبر من الثلاثين السنة الاولى من حياته (لو 3: 23 ومر 1: 9). ولذلك لقب يسوع الناصري، نسبة اليها (مت 21: 11 ومر 1: 24) وذلك ايضاً لقب تلاميذه بالناصرين. وكان بسوع ينمو فيها بالحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس (لو 2: 52). ولكنه ما ان بدأ رسالته حتى رفضه اهلها مرتين (لو 4: 28-31 ومت 4: 13 و 13: 54-58 ومر 6:1-6).
وتشتهر الناصرة بانها اكبر مدن منطقة الجليل، وفيها عدد كبير من الاديرة والكنائس. واشهر ما فيها دير الفرانسسكان. وفيها ايضاً عدة مواقع تاريخية، منها العين الني كانت العذراء تترد عليها،
والموضع الذي فيه اتتها البشارة، وتسمى اليوم كنيسة البشارة،
من الداخل
وبالقرب منها، على حافة الجبل المطل على مرج بن عامر، وقرب الكنيسة المارونية، الموضع الذي عنده اراد اهل الناصرة ان يطرحوا يسوع الى اسفل.